
أهم مواصفات الشريك المثالي في المشاريع؟
من الضروري قبل أن تختار الشريك الأفضل ليساهم معك في نجاح المشروع أن تحدد مدى احتياجك للشريك، وهل يشكّل تواجده قيمة مضافة للمشروع أم تواجده سيكون مجرد إضافة عددية للأشخاص العاملين على المشروع والمالكين له، ويتطلّب في اختيار الشريك المثالي أو الأفضلك لمشروعك أن تتوافق فيه عدّة معايير ومنها:
- الشغف والحماس: أن يكون الشريك صاحب شغف وإيمان بالشركة الذي ترغب إشراكه بها، فالحماس عامل مهم لتأخذ رحلة النجاح باعاً طويلاً ووصولاً أكبر، إذ انعدام الحماس وقلّة الشّغف سيؤثر على النتائج المستقبلية ويقلل من فرص النجاح وقد يُفضي لتصفية النشاط أو خسارة الشركة بسبب قلة الالتزام الناتجة عن فقدان الرغبة.
- الخبرة والدراية: الخبرة العملية في ذات النشاط الذي تود إشراكه به معك عامل مهم ورئيسي لخلق تجربة استثنائية، ولابد من مراعاة خبرة الشريك في أن تكون مكمّلة لخبراتك ومهاراتك لتوسيع الفائدة المجوّة من شراكته، إذ من الخطأ أن تُشارك شخص يشبهك بالخبرة ويطابقك بالمزايا ممّا يجعل هناك قصوراً في بعض الجوانب التي كان بإمكانك إكمالها بشراكتك معه، وكمثال في أحد الشركات التقنية: إن كنت ضليعاً بالتسويق من الأفضل أن تُشارك من يمتلك خبرة واسعة في التقنية مما يقطع عليك شوطاً كبيراً ويعزز من قوة شراكتك ويكمّل القصور في جوانب محدّدة بديلاً عن استقطاب شريك يطابقك في الخبرة يرة ويمتلك باعاً في التسويق.
- التفرغ والالتزام: في بعض المشاريع أو الشركات التي تبحث بها عن شريك لا بد أن تضمن بدايةً مدى التفرّغ لهذا الشريك ومقدار التزامه في أداء المهام المسؤول عنها وهل تواجده سيشكل فعلاً أثراً يعزز من النجاح! أم سيكون تواجده ضئيلاً ومدى مساهمته في إنجاح المشروع محدوداً؟، فبلا شك لا ترغب أن تضيف شريكاً تواجده كرقم عددي لا أثر كبير في إضافته ضمن الشركاء، لذا التفرغ والالتزام والساعات التي بإمكانه الشريك قضاءها في سبيل إنجاح المشروع تعد مهمّة لقرار الشراكة من عدمه.
- الموثوقيّة والملاءة الماليّة : وكما ذكر في القرآن (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) ،
- فخير من تُشارك من يحمل من الثقة الكثير الأمين في تعامله والمأمون في عمله، والمعروف عنه الصدق والإخلاص، فبدون هذه الصفات ستُبنى العلاقة على شك وستؤثر أخيراً على نتائج الأعمال فلابد من معرفتك لأمانة وموثوقية الشخص قبل الشراكة معه، وكذلك جانب الملاءة الماليّة هامّة في بعض المشاريع التي تبنى شراكتها على كلا الجانبين المادّة والجهد، فتواجد شريك يملك من الكفاءة الماليّة الكافية يقلل من أثر احتماليّة تأثير بعض الأزمات على الشركة، وذلك بتعاونكم سوياً في التصدي لها بكل الجوانب.
- العلاقات الاجتماعية والمهارات الناعمة: أن يمتلك الشري علاقاته الاجتماعية التي ستساهم على توسّع وانتشار المشروع لأكبر شريحة ممكنة وبعض العلاقات الدّاعمة في خلق فرص أعلى للمشروع للوصول وتحقيق النجاحات الأكبر في مختلف الجهات والمحافل، وكذلك مهاراته الناعمة التي تعزز من قوّة تعامله وتواصله مع الآخرين سواء على صعيد المشروع الداخل أو الخارجي.
- التفاؤل والواقعيّة: من الجميل أن تشارك شخص متفائل يملك الإيجابية الحسنة التي تشجع على الخوض في الأعمال بشكل أكثر إقداماً وحرصاً، وكذلك دقيق في توقعاته ممّا يجعله قادر على التنبؤ بالمستقبل بواقعيّة ممّا يخفف من أثر المخاطر التي قد تصيب المشروع، فالفرق بين التفاؤل المفرط والتفاؤل الحسن شعرة قد تؤدي لنجاح أو فشل المشروع وتؤثر بنتائجه بشكل كبير.
ــــــــ
2. ما اهم القطاعات الواعدة في المملكة من وجهة نظرك؟
- القطاعات الواعدة في المملكة وفقاً لرؤية المملكة ٢٠٣٠ منها:
- قطاع التجزئة وقطاع التعدين وقطاع الطاقة المتجددة وقطاع التصنيع وكذلك بالنسبة لقطاع السياحة والتقنية والترفيه والتي تشمل فرص استثماريّة كبيرة بالإمكان أن تؤدي إلى نقلة نوعيّة في النتائج المراد الوصول لها وكذلك في استحداث وتوفير فرص توظيف للشباب السعودي وتقليل نسبة البطالة .
3. كيف يمكن الحفاظ على رضا العملاء؟
رضا العملاء غاية تدرك بالحرص والالتزام مع المعايير العالية والتوافق مع التطلعات التي يرغب العميل الالتزام بها
فكما نعرف إعادة استهداف عميل سابق والحفاظ على عميل حالي يعد أقل تكلفة من جلب عميل جديد، والتحدّي يكمن هنا في الحافاظ على العملاء فقد يختار العميل منتجات أو خدمات أخرى عدّة أسباب ومنها:
- وجد الجودة الأفضل في مكان آخر.
- وجد السعر الأفضل لدى المنافسين.
- استياء العميل من الخدمة أو المنتج أو أسلوب التواصل معه في مشكلة واجهته.
ولذا لابد من الحرص على الحفاظ على العملاء ورضاهم بعدّة طرق تضمن الولاء ومنها:
- الحرص على تقديم القيمة المضافة للعميل فما تقوم بتقديمه سيقوم العديد من المنافسين بتقديمه.
- تعزيز التطوير والابتكار على المنتجات والخدمات بشكل دوري ومستمر.
- بناء خطة لنماذج الولاء للعملاء المميزين مما يحقق لهم مزايا إضافية تخلق الولاء لديهم وتجعلهم راغبين بالشراء مجدداً منك تفضلاً عن المتاجر أو الشركات الأخرى.
- حسن خدمة العملاء لديك مما يضمن رضا العميل الغاضب وزيادة رضا العميل السعيد من خدمتك.
- اخلق قنوات تواصل يرغب بها العملاء وكن على اطلاع وتواصل مباشر معهم ممّا يشعرهم بالأهمية ويؤكد على اهتمامك بهم.
- قدم العروض والمزايا لهم.
4. كيف تخلق علاقة مستدامة مع العميل؟
ويمكن خلق علاقة مستدامة مع العميل وذلك في تعزيز الولاء لديه والتواصل المستمر معه، والاهتمام بمناسباته الخاصّة فمثلاً في التسويق عبر الإيميل بإمكانك مشاركة تهنئة في يوم الميلاد للعميل الذي سبق تعبئته لبياناته عبر استبيان شاركته أو حين شرائه عبر متجرك مع إرفاق التهنئة بخضم أو عرض، كذلك بإمكانك أن تبني علاقة مستدامة في تقديم ما يرغب به العميل مثلاً في توفير نصائح وخطوط محتوى موازية تقدمها له عبر المنصات مما يجعله راغباً في متابعة نشاطك بشكل مستمر، وكذلك المصداقية والموثوقية مع العميل تجعله راغباً في الشراء مجدداً، الحرص على مواعيد التسليم في المنتجات أو الخدمات كي يتم خلق صورة حقيقية عن الشركة لدى العميل وتقليل فرص استيائه من الخدمة، من الضروري تعزيز خدمات ما بعد البيع إذ لها الأثر في خلق العلاقة المستدامة وتحسين العمل عليها يعني تحسين العمل على العديد من التفاصيل وتحسين العلاقة مع العميل .
5. كيف تطورت الاعمال بعد جائحة كورونا؟
أثرت جائحة كورونا بعدة تأثيرات إيجابية وسلبية على المشاريع فهناك مشاريع قضى نحبها وأغلقت أنشطتها، وهناك مشاريع كانت الجائحة بمثابة طوق نجاة أو فرصة لا بد من استثمارها، والمشاريع التي استفادت إيجاباً منها المشاريع التقنية التي غطت غياب بعض الخدمات في ظل حظر التجوّل ومنها تطبيقات التوصيل وكان التحدي في تغطية أكبر قدر ممكن من الطلبات بأقل وقت إذ اجتمع الجانب المجتمعي الإنساني بجانب الأعمال في هذه المرحلة، ولا ننس الدعم الحكومي المقدم من مملكتنا الحبيبة لدعم المشاريع والشركات الرائدة في التغلب على المشاكل والتحديات التي واجهتها بسبب الجائحة.
ولو تحدثنا فيما بعد الجائحة فقد خلقت الجائحة تفكير وبعد استراتيجي للعديد من المشاريع وذلك في تضمين الجانب التقني وأهمية التواجد على المنصات المختلفة وعدم الاكتفاء بالتواجد على أرض الواقع بل لابد من توسيع النشاط للجانب الرقمي كذلك، فضلاً عن تفاصيل عديدة صار من المهم أخدها بالحسبان تحسباً لأي أمر طارئ قد يؤثر على المشاريع مستقبلاً.
6. ما هي اهمية العلاقات العامة بالنسبة للمشاريع؟
العلاقات العامة تعد ركيزة أساسية وهي من الأركان في أي مشروع في سبيل إيصاله للنجاح، إذ تعد العلاقات العامّة في بعض الأحيان عبارة عن فرص استثماريّة وسبل نجاح وبناء حلقة وصل قوية بين الشركة أو المشروع وجمهوره الداخلي والخارجي ، ومن المهم خلق قنوات تواصل قويّة تعزز من انتشار المشروع وبناء السمعة القوية والدعاية لما تقوم الشركة بتقديمه وتعزز من مصداقية الشركة أمام الجمهور ، والتي تصب أخيراً في زيادة المبيعات وتحقيق الأهداف المراد الوصول لها، ويطول الحديث عن أهميتها.
7. ما الذي تحتاجه بيئة الاعمال في المملكة؟
تمتاز بيئة الأعمال بالمملكة بتواجد تسهيلات عديدة تمكّن رواد الأعمال من خلق فرص استثماريّة ناجحة وتساعدهم في التغلب على العقبات ومع التطور الحاصل وفقاً لرؤية المملكة ٢٠٣٠ نجد تحسن وتطور الكثير من الخدمات الحكومية المقدمة ،وتحتاج في بعض الأحيان للاستقراء في التنظيمات الجديدة وتعزيز المرونة في بعض التفاصيل المنوطة برواد الأعمال.
8. اين الامتياز التجاري من ريادة الاعمال؟
الامتياز التجاري ما زال يواجه تحديات كثيرة وجهود الجهات الحكومية ومملكتنا الحبيبة بمختلف جهاتها تسعى لتشريعه بشكل أقوى وأفضل، مما يسهل على رواد الأعمال التوسع في مشاريعهم بأفضل طريقة ممكنة ومما يعزز كذلك خلق فرص توظيف للشباب السعودي، وتحقيق الانتشار للماركات السعودية.
9. كيف يمكن اختيار فكرة مشروع ناجحة؟
الحاجة أم الاختراع ليس بالضرورة على كونها أفكار جديدة أو مستحدثة بل بالأمكان البدء بالمشاريع وفقاً لحاجة النّاس الحاليّة فالكثير من المشاريع نشأت وفقاً لتحدي كان يواجه المجتمع أو لحل مشكلة كان يعاني منها الكثير، فأحياناً تلمّس احتياجات الآخرين وقراءة ما يرغبون به يسهل عليك الكثير في قطع مشوار النجاح، وأحياناً لا يستلزم أن تبدأ بفكرة حديثة وغير مسبوقة فبعض الأفكار بالإمكان الاقتباس منها وخلق فرصة استثمارية عبرها ببعض الابتكار والتطوير ومواءمتها مع واقع اليوم أو وفقاً للاحتياج منها وبما يتناسب مع البيئة التي سيتم تنفيذه فيها.
10. ما هي رؤيتك في الاعمال؟
أؤمن دائماً بأن الابتكار والتطوير المستمر هو ديدن الأعمال الناجحة، وعدم الاكتفاء بالنجاحات الحالية المؤقتة بل رفع سقف التوقعات والعمل وفقاً لذلك، والسير وفق رؤى وإيمان كبير وخطط مدروسة والقدرة على بناء خطط لمواكبة التحديات والتطورات المحيطة وكذلك التصدي للمخاطر، وينجح دائماً من لا يتوقف عن التطوير.