
ستُشرق من جديد
نمر بحالات عجز وانطفاء وذبول وكسر وانحناء، نكاد نجزم بأن لون الحياة بات أسوداً ولن يُشرق من جديد، نتكئ بحملنا على أي سعادة قد تُحيط بنا، فلا تكاد تحملنا وتندثر، وفجأة تطرق البهجة أطراف العقل وتدقّ نواقيس الحياة في قلب مات به النبض الحقيقي، لنعود نحو مجدٍ نستكمل بنيانه قد بذلنا فيه الكثير وحان وقت أن تدب فيه الحياة من جديد..
مهما بدت الأيام رماديّة وأشاحت بوجهها عنّا وبدت رويدا رويداً تنطفئ متحولة لسوادٍ قاتم وليل حالك، فعلينا أن نعي بأنّ صبح الإشراق سيلوح بالأُفق قريباً، فما سنفعله في مقاومة هذا الليل هو صنع أحلام النّهار، فيقين الترقب والسعي نحو الإشراق سيباركه الله، دعوا ظلام الليل يمر وابكوا وأفرغوا ما اكتظت به قلوبكم، ثم اشحنوا الهمم لتصلوا للعلياء ، واركضوا نحو ما آمنتم به.
كل ثانية من حياتنا ثمينة ولا تعود، فاستثمار ساعات القسوة والألم والحزن في صنع سعادة الغد هي أكبر عائد بإمكان الكائن البشري صنعه، مستقبلك هو صنع اختيارات عقلك، لا تستسلم للوهن، واختر الثبات والصبر والتفاؤل.